التخطيط للاذاعات الموجهة
•
يعد التخطيط
لعمل اذاعة ناجحة قابلة للاستمرار والبقاء والقبول الجماهيرى عملية صعبة على
المستوى المادى والبشرى، لانها تتطلب تخطيطا علميا منظما.
•
وتزداد هذه
الصعوبة اذا كانت هذه الاذاعة من ضمن الاذاعات الموجهة، لانك تخاطب جمهورا اجنبيا
غريبا عنك ويستخدم لغة مختلفة وله عادات
وسلوكيات مختلفة بالكلية.
•
ولاقامة
اذاعة ناجحة قادرة على البقاء والتاثير فى الجماهير لابد من وجود بعض المعايير
والاسس يجب ان تراعى وهى
1ـ تحديد الجمهور المستهدف ودراسته
•
النجاح لاي
عمل اعلامى يتحقق من خلال الوصول الى اكبر قدر ممكن من الجماهير .
•
وتزداد هذه
الصعوبة فى الاذاعات الموجهة لاختلاف الجماهير دينيا وسياسيا وعقائديا وسلوكيا وفكريا
, ومن ثم فالبحوث الميدانية على الجماهير هى التى تساعد على انجاج اى اذاعة،
فالبحوث الميدانية بمثابة مرآة عاكسة لاحتياجات ومطالب هذا الجمهور.
وعملية قياس الجمهور عملية صعبة
ومكلفة وتحتاج الى امكانيات مالية وبشرية وفنية ومن ثم
فمعرفة الجمهور وماذا يريد من اهم خطوات اقامة اى اذاعة.
2ـ تحديد اللغة المستخدمة
تسعى اى اذاعة الى الوصول الى اكبر
قدر ممكن من الجماهير من خلال استخدام لغة هذا الجمهور , تزداد صعوبة هذا
الامر اذا كانت الشعوب المستهدفة تتحدث اكثر من لغة، وداخل اللغة الواحدة اكثر من
لهجة
و تتغلب الاذاعات على هذه الاشكالية من خلال استخدام
مذيعين ومقدمى برامج من ابناء هذه البلدان.
3ـ تحديد ساعات البث والتوقيتات المناسبة
اختيار افضل الاوقات للبث
والارسال وان تراعى البلدان المرسلة للاذاعات فروق التوقيت , وان يراعى مواعيد
الاذاعات المحلية فى هذه البلدان وايضا توقيتات الاذاعات المتنافسة على ذات المنطقة
, واثبتت الدراسات وجود علاقة طردية بين تدهور العلاقات السياسية بين البلدان،
وبين وجود اذاعات موجهة من طرف الى طرف اخر، كما كان يحدث ابان الحرب الباردة ترتبط
الاذاعات الموجهة بوجود مصالح بين الطرفين كما حدث عندما اوقفت bbc ارسالها بالعبرية
لاسرائيل.
4ـ اختيار القائم بالاتصال
من عوامل نجاح اى اذاعة امتلاكها
لكوادر بشرية مدربة قادرة على خلق مشاركة وجدانية بين الاذاعة وجمهورها.
حيث تقوم كثير من الاذاعات باختيار
الكادر البشرى من البلد الموجهة اليه الاذاعة، كما حدث من bbc مع اليابان
و يجب اختيار العاملين فى هذه
الاذاعات من المتخصصين لضمان نجاح هذه الاذاعات، كما هو الحال فى اذاعة مونت كارلو
واذاعة لندن الموجهتين باللغة العربية.
اما اذاعات البلدان الفقيرة فتفتقد
هذه الميزة، ويسند العمل الى اى شخص، مما افقدها بريقها وتواجدها الاعلامى.
5ـ تحديد مضامين البرامج
تحتاج الاذاعات الموجهة الناجحة الى نوعية
معينة من البرامج المحكمة للتاثير فى المتلقى.
ويرتبط بهذا الامر توزيع هذه البرامج
على خريطة الاذاعة وترتفع لا اراديا المضامين السياسية على باقى المضامين.
و يجب مراعاة احتياجات الجمهور،
فالجمهور لن يستمع الى الاذاعات الموجهة اذا لم تقدم ما يفتقده فى اذاعاته المحلية
و تزداد نسبة الاستماع للاذاعات
الموجهة اثناء الازمات لمعرفة الاسباب الحقيقة للازمة، ووجهة النظر الاخرى فيها كما ان نسبة الاستماع في تزايد الى اذاعات الاجنبية فى اوقات زيادة
نسبة الرقابة على الاذاعات المحلية والوطنية.
و تحاول الاذاعات الموجهة ارضاء
الجمهور بكل السبل المتاحة، كتقديم الاغانى والشعر والموسيقى فى قلب البرامج و يجب
الا تتحول الاذاعات الموجة الى ابواق دعائية لبلدها.
من افضل نماذج الاذاعات الموجهة، اذاعة
اسرائيل الموجهة باللغة العربية.
6ـ مراعاة عناصر المنافسة الاخرى
اصبحت
الاذاعات وعددها لا حصر له، وهذا التنافس يجب ان يوضع فى الاعتبار.
مما يجب ان يدرك القائم على الاذاعات
الموجهة ما تقوم به الوسائل المنافسة من اجل الوصول للجماهير و يجب ان يدرك
القائمين على الاذاعات المختلفة عنصر المنافسة مع الاعلام الاخر
7ـ مراعاة عوامل الجذب للاذاعة
يجب على الاذاعات قدر الامكان ان تثبت
نفسها بين الاذاعات القائمة من خلال المضمون الجيد والمميز
كانت الاذاعات قديما تتعرض لمحاولات
التشويش على الاشارات المرسلة منها، كعامل من عوامل طرد المستمعين الا ان هذه
المحاولات لم تنجح فى تحقيق اهدافها، ومن خلال اليات قامت بها الاذاعات
نفسها للتغلب على التشويش مثل:
•
بث
الارسال على الموجات القصيرة والمتوسطة فى نفس الوقت.
•
انشاء
محطات تقوية على الحدود .
•
بث
الارسال على تردد قريب من ترددات الاذاعات المحلية.
•
اعاد بث
البرامج فى فترات زمنية قريبة.
•
البعد عن الاسلوب الدعائى المباشر.
•
استخدام الموسيقى والبرامج
والمنوعات .
•
تقديم البرامج التى يشارك فيها
الجمهور، مثل ما يطلبه المستمعين او الجمهور .
•
تقديم برامج تعليم اللغات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق