تعرض العالم العربي للاذاعات الموجهة

تعرض العالم العربى للاذاعات الموجهة

كانت البداية عام 1932 عندما وجة الايطاليون راديو بارى باللغة العربية، كمقدمة لاحتلال الحبشة وكان الهدف من هذه الاذاعة هو اضعاف موقف بريطانيا وفرنسا اكثر بلدان احتلالا للعالم العربى.

فلم يكن حبا فى العرب، قدر ما كان نكاية فى بريطانيا وفرنسا , ردت بريطانيا على هذا الامر من خلال انشاء القسم العربى بهيئة الاذاعة البريطانية عام 1938، كاول قسم اجنبى فى هذه الاذاعة المعروفة.

ازدادت الامور سوا بين اذاعة بارى وهيئة الاذاعة البريطانية، مما دعى بريطانيا الى توقيع اتفاقية لوقف صراع الاثير القائم بين الدولتين.

ثم ردت المانيا حليفة ايطاليا فى الحرب العالمية الثانية بانشاء اذاعة باللغة العربية من برلين عام 1938. وحدث صراع رباعى، بين فرنسا وبريطانيا من ناحية والمانيا وايطاليا من ناحية عبر الاثير، وعبر استخدام اللغة العربية واللهجات الافريقية، كل يدعوا لسياسة دولته ومصالحها، على حساب العالم العربى وافريقيا.

ثم دخول الاتحاد السوفيتى ايضا طرفا فى هذه الحرب بارسال اذاعة باللغة العربية عام 1942.

وبانتهاء الحرب العالمية الثانية توقفت جميع هذه الاذاعات عدا هيئة الاذاعة البريطانية والتى استمرت والى اليوم.

وبانتهاء الحرب العالمية الثانية تغيرت الخريطة السياسية وموازين القوى بين البلاد على مستوى العالم , وبدا كل طرف يعيد النظر فى سياساته الخارجية ومن بينها دور واهمية وجود الاذاعات الموجهة , وبدات البلدان تنظر وباهتمام الى العالم العربى واقتنعت بضرورة وجود اذاعات موجهة الى هذه المنطقة الهامة والحيوية من العالم.